الخميس، 19 فبراير 2009

2- حدث في الغربة (نحن المصريين احفاد الفراعنة)

سلسة تدوينات حدث في الغربة(الحلقة الثانية)

2- نحن المصريين أبناء حضارة الفراعنة

حدثني رغاي بن إنسان أنه

كان في يوم من الأيام مجموعة من المدرسين المصريين ذوي المؤهلات و الخبرات . ضاقت عليهم الدنيا في بلدهم ام الدنيا فراحوا يدوروا في بلاد الله الواسعة عن لقمة عيش واسعة و الحمد لله وفقوا بفضله لبلد خليجي من بلاد البترول الحلوة , المهم عشان ما أطولش عليكم عاشوا مجموعة المدرسين المصريين دول في شقة وكان عددهم 7 , ومع إنهم كانوا من أقاليم مختلفة بمصر لكن كانت تجمعهم صفة واحدة وهي انهم من أحفاد حضارة الفراعنة ذات ال 6000 سنة , المهم مرت الأيام و جاء شهر الغفران شهر رمضان وطبعا ً شهر رمضان ما يحلاش إلا بالأكل و الهبر و اللذي منه , ولأن اخونا دول كانوا مقترين على أنفسهم جدا ً طبعا عشان يحوشوا كويس , كان بالنسبة لهم شهر رمضان هيكلفهم كثير طيب فكروا نعمل اه و برزت فكرة جهنمية , حيث لاحظ بعضهم ان في مسجد من مساجد المدينة التي يعيشون بها يقوم بعمل إفطار جماعي لكل المساكين و العمال البنجال و الهنود من ذوي الرواتي الضعيفة , بغية ان يكتسبوا أهل هذه المدينة بعض الآجر في هذا الشهر الكريم لعلى الله يتجاوز عن سرقتهم و نهبهم أموال هؤلاء البنجال و الهنود طوال العام , المهم قرروا الأخوة المدرسين الأفاضل ان يعزموا انفسهم طوال هذا الشهر الكريم على مائدة هذا المسجد , وإجتمعوا بعد صلاة المغرب و ذهبوا جماعة واحدة – لأن يد الله مع الجماعة – إلى خيمة إفطار المسجد و دخلوا ليشاهدوا كم من العمال التي تعمل بنظافة المدارس التي يدرسون بها هؤلاء المدرسين .وطبعاً موجودين هم أيضا ً لنفس السبب وهو حضور الإفطار و يالاغرابة القدر حيث تجمع المدرسون أصحاب القلم و الطباشير مع العمال أصحاب المكانس و المجاريف , المهم وضع الطعام وياللمفاجآة فقد نزل الطعام بدون ملاعق – حيث ان عادتهم في هذه المدينة الأكل بالأيدي فقط مهما كان نوع الطعام – طيب هنا المدرسين المصريين يا ترى هيعملوا اه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ لكن وكما يقال دائما المصري لا يظهر معدنه إلا في وقت الأزمات . هنا ظهرت حضارة ال 6000 سنة حيث أخرج كل مدرس من هولاء المدرسين لفة ورقية من جيبه وفتحوها لتخرج منها ملعقة طعام , ياه ه ه ه ه ه ه ه ه . فعلا المصري مش بتبان اصلته غير في مثل هذه المواقف . وفضح المصريين في هذا البلد أمام مواطنيها ولا حول ولا قوة إلا بالله .

خلصت الحكاية ودمتم سالمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق